تلات مشاكل هتقابلك هناك.. عند "قمة السعادة"!
![](https://static.wixstatic.com/media/abe131_f8938fa3cd4c4dbf8f270db8ab5cbc9c~mv2.jpg/v1/fill/w_278,h_181,al_c,q_80,enc_auto/abe131_f8938fa3cd4c4dbf8f270db8ab5cbc9c~mv2.jpg)
يوم الخميس اللي فات خلصت تاني روند من كورس Back To Life .. الحمد لله كنت سعيدة وراضية ومبسوطة.. احساس رائع ان الواحد يبقى بيعمل الحاجة اللي بيحبها .. وينجح فيها .. وإن الناس تبقى طالعة مبسوطة من الفكرة والآداء ..على أد ما إن الإحساس ده رائع على أد ما بحس إنه فعلا فتنة كبيرة.. طبعا أول حاجة جت في بالكم إني قصدي إن الواحد ممكن يفرح بنفسه بقى ويبقى مغرور وكدة ويقول لنفسه ( إنما أوتيته على علم) .. أيوه صح! خمنتوا صح .. بس خليني أقوللكم إزاي ممكن الموضوع ده يأثر على الواحد سلبا لو ما انتبهش..
يبقى زي ما اتفقنا .. أولا: إن الواحد يتغر في نفسه ويحس بقى إنه خلاص كدة وصل.. ويفتكر إن النجاح ده كان نتيجة جهده وعلمه وبس.. مش لتوفيق ربنا في الأول والآخر (وكان فضل الله عليك عظيما) .. بتهيألي إن الحل لده.. إن الواحد يذكر نفسه بده ويحمد ربنا كتير ويدعي إن ربنا يرزقه الإخلاص.. أكيد ده أحسن من لما تتعلمها بالطريقة الصعبة.. إنك تتهاجم أو شغلك يقع فتعرف ساعتها إن كل اللي فات ده كان نعمة وفضل في المقام لأول!
ثانيا: خلينا نخش في حاجات نفسية بقى!.. (إنك تفرح بالنجاح ده على هيئة peak .. تقول لنفسك مثلا إن ده أحلى يوم في حياتي) .. طب فيه مشكلتين من ورا الموضوع ده.. الأول إنك تبقى مش قادر تفرح بالحاجات التانية العادية أو المتكررة.. ومفهم نفسك إن السعادة الحقيقية هي في الأوقات اللي بتحقق فيها إنجاز هايل ..تتجوز.. تخلف.. تترقى.. أيا كان.. وكل بقى ما هو أقل من ال peaks يتم تجاهله تلقائيا أو بدون وعي.. كل النعم و الانجازات اليومية والأخبار المفرحة ولا بتحس بيها ولا بستطعمها .. انت مركز إنك توصل لل peak .. ال victory عشان تفرح بنفسك أو عشان تحس بالرضا والسعادة.. وطبعا منطقي إن اللقطات دي بتحصل على فترات متباعدة ما هياش متكررة بالدرجة الكافية اللي تخليك محافظ على مستوى سعادتك ورضاك طول الوقت..
والمشكلة التانية.. انك ببتهبد بعد ال peak دي هبدة سودة.. انت وصلت للقمة فال curve لازم ينزل بعدها.. وبما إنها كانت peak فالنزول بيبقى حاد برضو.. والله أنا فاكرة في مرة كنت مبسوطة أوي والناس بتصقفلي بعد محاضرة قلتها.. قبل ما التصقيف يخلص كنت حاسة بقمة الإحباط (قاع الإحباط) ..
من أكتر الحاجات اللي بتنفع مع موضوع ال peaks ده إنك تعمل حاجة اسمها قائمة الامتنان.. قبل ما تنام تكتب حاجات إنت ممتن ليها النهاردة.. نعم انت فيها.. انجازات صغيرة.. ناس موجودة في حياتك.. وكل ما تبقى بتكتب تفاصيل صغيرة كل ما بتزود إدراكك للحاجات الحلوة دي.. كل ما مستوى سعادتك يبقى عالي ومستقر.. ( مثال: بنتي نامت بدري النهاردة.. عملت مكالمة كانت تقيلة على قلبي.. اشتريت شكلاتة من غير ما ابص على سعرها.. بتنفس كويس.. عندي غسالة أوتوماتيك.. شكل السحاب جميل.. ) وكل ما تبدع أكتر .. كل ما امتنانك وسعادتك وسلامك الداخلي وشكرك لربنا يزيد.
ثالثا: إنك بتعلق ثقتك في نفسك أو رضاك عن نفسك على الانجازات.. مش الانجازات العادية كمان .. لأ الانجازات القوية.. فأول ما تبطل تعمل هذا النوع من الإنجازات سواء بإرادتك أو لظروف خارجة عن إرادتك إنت بتقع وتقديرك لنفسك يختفي.. انت بتفهم نفسك إنك مالكش قيمة لو انت ما بتعملش انجازات عظيمة.. تخيلوا المصيبة .. يعني لو واحدة مثلا highly functioning وبعدين ولدت وبطلت تشتغل.. خلاص بقى كل سنة وهي طيبة.. هي مش هتحس بالسعادة لأن هي مش بتعمل أي انجازات من وجهة نظرها وتخش بقى في اكتئاب ما بعد الولادة وحوارات.. وكل ده عشان خاطر طريقة التفكير.. هي شايفة الأمور ازاي..
طب الحل إيه.. الحل المختصر شبه قايمة الامتنان كدة.. قايمة الانجازات اللي عملتها طول اليوم.. متضمنة كل حاجة حتى الروتينيات.. العادي اللي انت بتسميه عادي.. كله يتكتب.. وفي آخر اليوم تكافئ نفسك.. سواء عملت كل اللي نفسك تعمله.. أو حتى 10% منه.. المكافأة مالهاش علاقة بانجازاتك الفظيعة.. فمخك يبتدي يفهم إنه ممكن عادي نفرح ونرضى عن نفسنا حتى لو ما بنعملش إنجازات رهيبة.. وعلى غير المتوقع.. هتلاقي نفسك رغم ظروفك بتعمل إنجاز مهم قريب جدا!
وفي الآخر.. الآيه دي بتفكرني أوي بالمعاني اللي اتكلمت فيها فوق .. شوفوا كدة: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور"
خلي الدنيا تمشي معاك على هيئة موج مش قمم وحفر!
لتقنيات أكتر لمواجهة الاكتئاب والمحافظة على مستوى السعادة.. تابعيني على البلوج بتاعتي>> هنا
ولومتحمسة إنك تعرفي كل التفاصيل المهمة في علاج الاكتئاب شوفي اللينك ده ,, Back To Life
ودمتم سعداء وراضيين